بروتوكول الانترنت IPv5

بروتوكول الانترنت  IPv5

في عالم الإنترنت، تُعتبر بروتوكولات الإنترنت (IP) الأساس الذي يُمكّن الأجهزة من التواصل وتبادل البيانات. بينما يُعد IPv4 وIPv6 الأكثر شهرة واستخدامًا، يتساءل البعض عن مصير الإصدارات الأخرى مثل IPv5 وIPv7 وIPv8 وIPv9. في هذا المقال، سنستعرض تاريخ هذه الإصدارات ودورها في تطور بروتوكولات الإنترنت.

ما هو البروتوكول؟

البروتوكول هو مجموعة من القواعد والإجراءات التي تُنظم عملية الاتصال بين الأجهزة. في عالم الشبكات، تحدد البروتوكولات كيفية تبادل البيانات بين الأجهزة، مما يضمن التواصل السلس والفعال. على سبيل المثال، يُعتبر بروتوكول التحكم في الإرسال (TCP) وبروتوكول الإنترنت (IP) من أبرز البروتوكولات التي تُشكل أساس الإنترنت.

تاريخ إصدارات بروتوكول الإنترنت

عند النظر إلى تاريخ بروتوكولات الإنترنت، نجد أن الإصدارات الأولى كانت تجريبية وتهدف إلى تطوير وتحسين عملية الاتصال. الإصدارات من 0 إلى 3 كانت تجريبية وتم استخدامها في السبعينيات لتطوير البروتوكول. على سبيل المثال، تم وصف الإصدار 0 في وثيقة IEN 2 عام 1977، بينما تم وصف الإصدار 2 في وثيقة IEN 28 عام 1978. هذه الإصدارات دمجت بين بروتوكول الحزم وإدارة الجلسات، مما أدى لاحقًا إلى فصلها في IPv4.

ما هو IPv5؟

تم تخصيص الإصدار الخامس، المعروف بـ IPv5، لبروتوكول تجريبي يُسمى بروتوكول البث المتدفق (Internet Stream Protocol) الإصدار الثاني. كان الهدف من هذا البروتوكول دعم جودة الخدمة (QoS) وتوفير ضمانات للتواصل في الوقت الحقيقي عبر الإنترنت، مثل نقل الصوت والفيديو. لم يكن IPv5 مُصممًا ليكون بديلاً لـ IPv4، بل كان مخصصًا لتطبيقات معينة تتطلب نقل البيانات في الوقت الحقيقي.

ماذا عن IPv7 وIPv8 وIPv9؟

مع تزايد استخدام الإنترنت، ظهرت الحاجة إلى تطوير بروتوكولات جديدة لتلبية الطلب المتزايد على عناوين IP. في أوائل التسعينيات، تم تقديم عدة مقترحات لإصدارات جديدة من بروتوكول الإنترنت:

  • IPv7: كان اقتراحًا لتوسيع مساحة العناوين إلى 64 بت، مما يوفر حوالي 18 كوينتيليون عنوان.
  • IPv8: اقترح بروتوكول يُسمى “Pip” يعتمد على معرفات 64 بت يمكنها تحديد المستخدم أو العملية بالإضافة إلى الجهاز.
  • IPv9: كان اقتراحًا يُسمى “TUBA” يهدف إلى توسيع العناوين باستخدام بروتوكولات TCP وUDP مع عناوين أكبر.
  • على الرغم من هذه المقترحات، تم اختيار IPv6 كخليفة لـ IPv4، وهو ما نستخدمه اليوم.

هل سيكون هناك إصدارات جديدة من بروتوكول الإنترنت؟

على الرغم من أن IPv6 لا يزال قيد النشر، إلا أن هناك بعض المقترحات لإصدارات جديدة. على سبيل المثال، قدمت شركة هواوي مقترحًا يُسمى “New IP” يهدف إلى تقديم ميزات جديدة مثل الاتصالات الهولوغرافية. ومع ذلك، لم يتم اعتماد أي إصدار جديد بشكل رسمي حتى الآن.

أهمية IPv4 في الوقت الحالي

على الرغم من التقدم نحو IPv6، لا يزال IPv4 ضروريًا للعديد من الشبكات اليوم. إذا كنت تبني أو توسع شبكة، يمكنك الاعتماد على خدمات مثل IPv4.Global لمساعدتك في الحصول على عناوين IPv4.
تُقدم هذه المنصة سوقًا شفافًا وموثوقًا لبيع وشراء عناوين IPv4، مما يساعد الشركات على تلبية احتياجاتها من العناوين بسهولة.

الخلاصة

تاريخ بروتوكولات الإنترنت مليء بالتجارب والتطورات التي أدت إلى ما نستخدمه اليوم. بينما يُعتبر IPv4 وIPv6 الأكثر استخدامًا، لعبت الإصدارات الأخرى مثل IPv5 دورًا في تطوير تقنيات جديدة. مع استمرار تطور الإنترنت، قد نشهد في المستقبل ظهور إصدارات جديدة تلبي احتياجات الاتصال المتزايدة.


كتابة Mostafa Suleiman

مصطفى سليمان خريج تقنية معلومات أكتب في المجال التقني من 10 سنوات تقريباً، هوايتي القرائة ومتابعة الاخبار عامة والاخبار التقنية خاصة